الرجاء الأفريقي أهم من العالمي
يونيو 11, 2013, 3:54 م
فريق الرجاء الرياضي البيضاوي
(البطولة - عادل الداودي) تُوج الرجاء البيضاوي بلقب البطولة الوطنية الاحترافية في نسختها الثانية، بفضل السياسية الجيدة التي اتبعها رئيسه محمد بودريقة، فقد كانت صفقات الفريق واعتماده على طاقم فني يعرف جيداً خبايا النادي الأخضر، من أسس نجاحه وتتويجه بالثنائية؛ الدوري والكأس.
فبعد فوزه بالبطولة، أعجبني تصريح المدير الفني للرجاء البيضاوي محمد فاخر، عندما قال أن هدف فريقه المقبل هو المنافسة بقوة على الساحة الأفريقية، ويحتاج الفريق الأخضر لتحقيق النجاح في هذا الجانب، إلى تكوين فريق أكثر خبرة وأفضل من الذي فاز بفضله بالبطولة هذا الموسم.
التحضير للموسم الجديد سيبدأ عمّا قريب في البيت الأخضر، حيث برمج الفريق معسكراً تدريبياً بمواصفات عالية في الأراضي الهنغارية، كما برمج للعديد من المباريات الودية أمام فرق قوية، كبوكا جونيورز الأرجنتيني، نيس الفرنسي، الصفاقسي التونسي وإسبانيول...
ولا شك أنه ستكون هناك مباريات أخرى ودية أمام الأندية المغربية، فهذا أسهل مطلب قد تحققه إدارة النادي للمدير الفني محمد فاخر، للتحضير جيداً للموسم الجديد وتكوين مجموعة قوية للدفاع عن لقبيه المحليين والمنافسة في عصبة دوري أبطال أفريقيا، الذي غاب عنه النسر الأخضر لفترة طويلة.
لكن المثير للجدل في القرارات التي اتخذتها إدارة النسور هي التعاقد مع الأرجنتيني دييجو مارادونا، الذي لم يحظ من قبل بأي تجربة، لا في المغرب ولا في إفريقيا، ومشاركة الرجاء في مونديال الأندية يجب ألا تحظى بكل ذلك التهويل، فهي بطولة لا تحظ بالأهمية كالمسابقات المحلية والقارية.
فالمشاركة في "الموندياليتو" مجرد تجربة سيخوضها الرجاء للاحتكاك مع الفرق العالمية، والجدوى منها هو تعلم بعض الأمور من حيث طريقة اللعب والتنظيم الجيد في الملعب، بالإضافة إلى بعض الأشياء الجانبية التي تستحق التنويه، لكنها ليست بالبطولة التي تستدعي التركيز والمنافسة على اللقب.
فالتفكير في مونديال الأندية يجب أن يتأجل، وعوض ذلك يجب التركيز على تكوين أقوى فريق في إفريقيا، فهكذا سيستعيد المغرب شيئاً من مكانته القارية، وكلنا مع الرجاء في دوري الأبطال، وكلنا نتمنى الخير لهذا الفريق، والأهم هو الإدارة والحكامة في تدبير الملفات الهامة التي ستصل مكاتب البيت الأخضر في المرحلة المقبلة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire